بغداد/ المدى قال وزير الزراعة في حكومة كردستان العراق ان الجفاف في الإقليم خفض توقعات إنتاج القمح في عام 2009 الى 274 ألف طن من 350 ألف طن. ويعد العراق من اكبر مستوردي القمح والأرز في العالم، وعانى من الجفاف على مدى عدة سنوات مما أضاف صعوبات أخرى الى القطاع الزراعي الذي أضرت به الحرب ونقص الاستثمارات.
وقال الوزير عبد العزيز طيب، بحسب رويترز في بيان بعثه في رسالة بالبريد الالكتروني ان الجفاف هذا العام ما زال أقل شدة منه في العام الماضي وان إنتاج القمح في عام 2009 سيكون اكبر بخمس مرات من مستواه في 2008. وأضاف: ان الجفاف في المنطقة الكردية هذا العام جزئي على عكس العام الماضي، وتابع: ان الإقليم أنتج العام الماضي 50 الف طن فقط من القمح واقتصر الإنتاج على المناطق التي تضم مصادر مياه وري، ويمثل إنتاج كردستان من القمح نحو سبعة بالمئة من إجمالي إنتاج العراق في عام 2009 حسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية. وقال طيب ان الإقليم يعتزم زيادة إنتاجه في السنوات الخمس المقبلة الى 500 الف طن عن طريق تحسين وسائل الري. وطرح العراق مناقصة لشراء 100 ألف طن على الأقل من القمح بعد أسابيع من إعلان مجلس الحبوب أنه طرح بالفعل مناقصات لشراء كل القمح الذي يحتاجه في 2009. ويبلغ استهلاك القمح في العراق نحو 4.5 مليون طن سنويا حسب بيانات الحكومة العراقية، وعادة ما يزيد استهلاك الأرز قليلا على مليون طن سنوياَ. وكانت ضغوط الميزانية في العام الماضي قد دفعت العراق للبحث عن قمح من مصادر أرخص سعرا وتقليل اعتماده على استيراد الحبوب من الولايات المتحدة، وكانت الولايات المتحدة موردا رئيسيا للحبوب للعراق منذ 2003. وفي السياق ذاته توفر وزارة الزراعة في حكومة إقليم كردستان مجموعة من مرشات المبيدات الحشرية في مدن وقصبات الإقليم. وقال أنور عمر المدير العام للتخطيط في وزارة الزراعة، بحسب (آكانيوز): \"تنفيذا للخطة الخمسية لوزارة الزراعة والري تم العام الماضي توفير مجموعة من مرشات المبيدات الحشرية المحمولة بواسطة الطائرات الزراعية الموجودة في مطار عربت الزراعي القريب من السليمانية وذلك بهدف مكافحة الأمراض والآفات الزراعية وخصوصا آفة الجراد\". وأضاف: \"بعد التأكد من فوائد ومزايا تلك المرشات، قررنا تامين مجموعة أخرى من تلك المرشات للمناطق الأخرى في الإقليم، الا ان الامر لم يدخل حيز التنفيذ هذا العام بسبب النقص في الموازنة المالية، لكنه ما برح من أولى أولويات وزارة الزراعة التي ستنفذها في وقت لاحق\". من جانبه قال نوروز عبد القادر مدير مطار عربت الزراعي في السليمانية: \"استوردت وزارة الزراعة خلال الفترة المنصرمة أربع مرشات زراعية بقيمة 12 مليون دولار أميركي، من عدة شركات أوروبية وتستخدم حاليا في حدود محافظة السليمانية لمكافحة الآفات الزراعية ومساعدة الفلاحين والمزارعين في المنطقة\". وقال نهرو بهزاد المزارع في قرية حوجران التابعة لمحافظة أربيل: \"رغم ان الفلاحين والمزارعين في هذه المنطقة غير ملمين باستخدام المرشات للقضاء على الآفات والأمراض النباتية، الا ان توفير تلك المرشات للفلاحين في المنطقة لاشك انه سيعود بالكثير من الفوائد على الفلاحين، ولكن ينبغي لوزارة الزراعة أولاً تدريب الفلاحين والمزارعين على كيفية استخدام تلك المرشات\".
اترك تعليقك