 الناصرية / حسين العامل نظم مكتب وزارة حقوق الإنسان في ذي قار احتفالية مركزية باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة شاركت فيها خمس محافظات من المنطقة الجنوبية. وقال مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في ذي قار محمد راضي بحر عن الاحتفال الذي رعاه وزير حقوق الانسان : ان الاحتفال المركزي باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي شاركت فيه محافظات البصرة وميسان والمثنى وواسط وذي قار يأتي لتسليط الضوء على قضايا المرأة العراقية وما تواجهه من انتهاكات لحقوقها نتيجة العادات والتقاليد المتخلفة .
وأضاف بحر للمدى كما ان هناك قوانين وتشريعات تشجع على العنف ضد المرأة ولاسيما المادة 409 التي تبيح قتل المرأة بجريمة الزنا ( غسل العار ) من خلال تخفيف العقوبة على الجاني .ودعا مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في ذي قار الى إعادة النظر في القوانين والتشريعات بما يضمن حقوق المرأة ويؤمن حمايتها من جميع اشكال العنف والانتهاكات .وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعلنت في عام 1999 عن اعتبار يوم 25 تشرين الثاني / نوفمبر يوما دوليا للقضاء على العنف ضد المرأة ودعت الحكومات ووكالات منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الى تنظيم انشطة تهدف الى رفع مستوى الوعي العام بمشكلة العنف ضد المرأة. ويعود الاحتفال بيوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر بوصفه يوماً ضد العنف الى عام 1981. وقد استُمد ذلك التاريخ من الاغتيال الوحشي في سنة 1960 للأخوات الثلاثة ميرابال اللواتي كن من السياسيات النشيطات في الجمهورية الدومينيكية، وذلك بناء على أوامر الحاكم الدومينيكي روفاييل تروخيليو (1936-1961) . وكان عدد من منظمات المجتمع المدني في ذي قار وناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة  قد وصفوا وضع المرأة في ذي قار بالمتدهور مشيرين في حديث سابق مع (المدى) إلى ارتفاع معدلات جرائم القتل والانتحار التي تطول المرآة في المحافظة. ودعوا لوقف العنف ضد المرأة والدفاع عن حقوقها لا سيما مع تصاعد أعمال العنف وارتفاع معدلات الانتحار والقتل التي تستهدف النساء لأسباب مختلفة. ويعني تعبير العنف ضد المرأة وفقاً للمادة ( 1) من إعلان القضاء على العنف ضد المرأة، أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه او يرجح ان يترتب عليه اذى او معاناة للمرأة ، سواء من الناحية الجسمانية او الجنسية او النفسية ، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل او القسر او الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة او الخاصة.وفي ذات السياق أعلن مكتب وزارة حقوق الإنسان في ذي قار عن اعتزامه إعداد قاعدة بيانات شاملة حول العنف ضد المرأة توثق حالات القتل والتهميش والإقصاء والضرب وحالات الطلاق للضرر التي تحصل خلال عام 2011 .