لعب البغدادية

لعب البغدادية

اياد الصالحي تكشف بعض البرامج الرياضية حقائق ساخنة تفضح مواقف ليست بريئة سبق ان اتخذت بشؤونها قرارات مثيرة للجدل لعبت دوراً سلبيا في بلورة تعليمات وضوابط لمسابقة كبيرة مثل بطولة الدوري الممتاز وما ينجم عنها من مشكلات وخيمة تؤدي الى إضعاف مستوى الكرة عامة وتراجع إعداد اللاعبين الموهوبين الذين نطمح لان يتنافسوا في كل موسم للاستئثار بفرصة اللعب للمنتخبات الوطنية ويشكلوا بدائل جاهزة لمن بلغت أعمارهم مرحلة نضوب العطاء في المستطيل الأخضر.

وبالرغم من اهتمام وسائل الإعلام الرياضية وجمهور الكرة يوم أمس باللقاء التاريخي بين فريقي اربيل وضيفه الكويت الكويتي في إطار إياب ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي على ملعب فرانسوا حريري الذي يعد أول ملعب يكسر الحصار الرياضي رسمياً بعد سنوات طوال، إلا ان برنامج (ملعب الشعب) الذي قدمه الزميل حيدر عبد الزهرة وأعده الزميل جمعة الثامر عبر شاشة البغدادية مساء أول أمس نجح في جذب الانتباه نحو قضية الشارع الكروي (دوري الكرة الممتاز بنسخته 36) بعد ان تصاعدت حدة الاستياء بين صفوف الأندية نفسها بسبب القرار الغريب الذي اتخذه اتحاد الكرة لإطلاق المسابقة منتصف الشهر الجاري بمشاركة 43 فريقاً نصفها لا يستحق اللعب في دوري المظاليم أصلاً لخوائها من مقومات الأندية المثالية التي تشترط وجود إدارات واعية لدورها في تطوير المسابقة، ومدربين أكفاء يسهمون في صناعة النجوم وليس قتل المواهب وإشاعة التخلف في الملاعب. ان ضيفي البرنامج المدربين صباح عبد الجليل وقحطان جثير اصابا كبد الحقيقة في اكثر من محور اثاره الزميل حيدر بذكاء لبناء ارضية مشتركة من القناعات وفضح المبررات الواهية لقرار 43 واضراره التي لن تقتصر على الاندية المشاركة، بل على واقع الكرة بجميع تفاصيله. وكانت صراحة جثير ابرز ما طرح في البرنامج حيث تحدث بامتعاض بعد إلحاح عبد الجليل لمعرفة ان كان القرار قد عُرض سابقا على ممثلي الهيئة العامة فأجاب: كلا، هناك قرارات كثيرة جاهزة ومطبوعة يتم التصويت عليها بعد الاتفاق المسبق من دون ان تكون هناك دراسة شاملة او مقترحات تعدل من الصيغة ما يؤكد ان اتحاد الكرة يضع حجة تصويت الهيئة العامة في واجهة أي اعتراض متوقع ليقول: أنا لست مسؤولا عن القرار ويتنصل من سيناريو الاتفاق الذي غالباً ما يعده وراء الكواليس ليضمن تصويت الاغلبية عليه مثلما اشار الى ذلك جثير بوضوح! قلناها سابقا ان اتحاد الكرة لا يبالي لما يطرح من انتقادات موضوعية ويعمل على تجاهل أي نداء يراه لا يصب في مصلحته، بدليل ان تساؤل صباح عبد الجليل فضح نوايا الاتحاد واسقط آخر ورقة توت تستر(عورة) قراره بشأن قضية الدوري فقال : اذا كان الإعلام الرياضي يرى قرار مشاركة 43 فريقا سلبيا وغير ناجع ، واذا كان جميع المدربين مستغربين لدوافع اصداره وهناك اصوات جريئة قالت بصوت عال بانه جزء من طبخة انتخابية، لماذا يلوذ اتحاد الكرة بالصمت، وهل يستطيع النجاح بماراثون مسابقة لم يتفق على نظامها المعنيون فعلا بنجاحها وهم المدربون واللاعبون والجمهور؟ الصراحة الموجعة التي لا يريد الاتحاد سماعها او قراءتها انه ماضٍ في اسلوب خلط اوراق الالغاز دائما كلما واجه مرحلة حرجة في عمله ويحاول ان يشغل الرأي العام في فك طلاسمها كي يتفرغ لرأب الصدع في جدار بيته المتهاوي بعد انشقاق ركنين من اركانه الرئيسة، حيث يلجأ الى فرقعة قضية ما كالدوري تصل الى درجة الدهشة واللامعقول ليخفف عنه سيل الانتقادات العارمة جراء محاولة اعضائه البقاء دورة انتخابية جديدة وفق اجندة تحمي مصالحهم فقط، وبإمكانكم ان تقارنوا بين تصريحات نائب رئيس الاتحاد ناجح حمود المهادنة لجميع الآراء المعارضة قبل تسنم الدكتور علي الدباغ ملف انتخابات اللعبة وبين تعكزه على مسوغات لا تخدم العملية برمتها بل ستضع الكرة العراقية في فوهة مدفع (فيفا) الذي لا يرحم! ولمن يشك في ذلك عليه مراجعة قرارات الاتحاد السابقة بخصوص تبنيه حملة واسعة لكسب ملف الاعتراض في قضية ايمرسون لإطفاء نيران الغضب بعد خروجنا من تصفيات كأس العالم، وقضية رفعه شكوى ضد الاتحاد الكوري الشمالي لزجه حارساً كبيرا وزوّر في اوراقه الرسمية بعد مهزلة التفريط ببطاقتنا الاولمبية، ومسلسل إقصاء المدربين الوطنيين والاجانب وكان آخرهم فييرا بعد ان هرب الجميع بجلودهم واعلنوا براءتهم من إلقاء كرتنا في جحيم خليجي 19!

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top