من الشارع : مواطن ينتقد حالقي شواربهم!

من الشارع : مواطن ينتقد حالقي شواربهم!

في سيارة الكيا جلس شخص  في المقعد الامامي ,يرتدي لباسا هو عنوان يمكن منه معرفة نسبه وشخصيته ومكانته في اوساط الطبقات الفقيرة التي ما زالت تحتكم الى ظواهر الامور.هذا المواطن لباسه الذي ذكرناه اعطاه الحق في ان يصدر احكاما شخصية على الاخرين،

وهوعلى يقين بأنه لن يجابه بمعارضة راكب من الركاب.فراح ينتقد المواطنين من الذين حلقوا شواربهم وعلق في القول انهم تخلوا عن احلى زينة في الوجه حسب اعتقاده.ثم دلف الى مواطن كان يرتدي حذاء ملونا ويسير فوق رصيف الشارع فاعطاه هذا المشهد موضوعا اخر للخوض فيه. انتقد صاحب الحذاء الملون انتقادات جارحة حظيت باستئناس الركاب وتشجيعهم لأن يزيد في القول. لم يترك شيئا دون تعليق يوافق ثقافته القروية التي جبل عليها على مايبدو من كونه من ابنائها في صدر شبابه كما ذكر هو.الذي تبادر الى ذهني بأن هذا الشخص الذي يسكن العاصمة بغداد لاشيء يعجبه فيها من سلوك يخالف ثقافته القروية مع انه قد عاش في قلب المدينة. من حديثه الذي سمعته بأنه يريد ان تتكيف العاصمة بغداد وسلوك بغداد بما يوافق سلوكه وعاداته وتقاليده في قريته.الذي نعلمه ان القروي الذي يسكن المدينة الحضرية يتوجب عليه ان يتكيف سلوكه ومجتمعها  لا العكس.من ذلك نرى العاصمة بغداد تحولت بمرور الزمن الى قرية كبيرة لأن البعض جاء معه من الريف الذي هجره بالحيوان الداجن والبقرة الحلوب وحتى البعير، وكأننا مجتمع يسير نحو الوراء لا الى الامام.راكب نبيه

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top