رايك وانت حر: متى نتعاضد رياضياً؟

رايك وانت حر: متى نتعاضد رياضياً؟

نجم الأوسي أمس الاول وأنا اتابع مباراة منتخبنا للناشئين لكرة القدم ضد المنتخب اليمني الشقيق عبر الفضائية اليمنية… ولا تستغربوا ذلك لان الرياضية العراقية كانت تعرض مباراة (مثيرة جداً) للكرة الطائرة الشاطئية للنساء بين ألمانيا والنرويج ولا تدري اين يلعب ناشئو العراق ولا هم يحزنون..؟

المهم ليس هذا موضوعنا لان الذي أثارانتباهي هو المعلق اليمني الشقيق والذي ظل طوال المباراة وهو يمدح الكرة العراقية ويستعرض نجومها الافذاذ والنتائج التي حققتها وبمستوى المنتخب الوطني والتفوق الواضح على منتخب بلاده من دون تحيز او تمييز بالرغم من ان الفريق اليمني لا يقل مقدرة عن منتخبنا وهو بذلك شأنه شأن كل العرب المحبين للعراق وأهله وهذا بحد ذاته ليس جديداً على أبناء العروبة كلهم من المحيط الى الخليج.ما سمعته من المعلق اليمني أعادني الى حيث نعاني ونتألم من مشاكلنا وخلافاتنا التي لا تنتهي، بينما نحظى كعراقيين بحب اشقائنا العرب او اصدقائنا اينما نحلّ او نرحل ولا نجد لأنفسنا فسحة لنتعاضد ونتحاور وصولا الى برّ أمان رياضتنا!اعني هنا التجاذبات الكثيرة فيما يخص انتخابات اتحاد كرة القدم وما وصلت اليه من انحدار لا نتمناه بين تدخلات واضحة من قبل ممثل الحكومة الدكتور علي الدباغ الذي اصبح وجوده في وسط معمعة الرياضة العراقية غير مفهوم، في الوقت الذي كان يجب ان تدور عجلة الحلول بين الجهة المسؤولة وهي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية واتحاد كرة القدم حصرا من دون استشارات من الشخصيات الدخيلة التي حملت معول التهديم من اليوم الاول للانتخابات عبر الاندية والاتحادات الرياضية وصولا لمجابهة قد تصل الى كسر العظم مع الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي يتمسك بجملة من الثوابت التي لا يلومه احد عليها لكونها تتطابق مع معاييرالاتحاد الدولي والذي يتحسس جدا من التدخلات الحكومية في عمل الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه والتي ألزمت نفسها بقوانينه وتعليماته. هذه العناصر الدخيلة التي بدأت الأيام تكشف خطورة توجهاتها في شق الصفوف وزرع الفتن لنخر سفينة الرياضة العراقية لم تبق لها سوى مواطىء قدم هنا وهناك ما تبرح الا ان تتهاوى تحت اقدامها بعدما أزيلت كل البراقع عن وجوهها المتعددة الالوان والمواقف!! الا يكفي ما وصلت الرياضة العراقية اليه من تدنّ وضعف، وتولت سدة قيادة الهرم الرياضي في الاندية والاتحادات شخصيات هزيلة عبر عملية انتخابيه شابها الكثير من الغموض والتزويغ، بل وحتى التزوير؟ لماذا يحاولون عبر استخدام وسائل إعلام محددة إيهام الناس واللعب على اوتار قبل ان يلفظها الزمن رفضها العراقيون الشرفاء في كل مكان، ولماذا لا ينسحب علي الدباغ من الواجهة الانتخابية لاتحاد كرة القدم وترك الاولمبية والوزارة اخذ دورهما من دون ضغوط، وقطع دابر الدخلاء وعدم استخدام سلطة الحكومة والدولة للعب على وتر تقديم الدعم المالي للأندية المشاركة بالدوري اذا ما اتخذت مواقف سلبية من رجال الاتحاد العراقي  لكرة القدم (كما حصل في مؤتمر الجمعة الماضية)، هل تناسينا ان اعضاء الاتحاد هم عراقيون مخلصون عملوا واجتهدوا، اصابوا واخطأوا، مثلهم مثل كل البشر، تحملوا ظروفاً قاسية ومدمرة؟.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top