بسبب خلوها من الفنادق.. غياب السياحة الأثرية في بابل

بسبب خلوها من الفنادق.. غياب السياحة الأثرية في بابل

خاص/ المدى

يضطر غالبية السائحين مغادرة المدينة الأثرية في بابل بالعودة إلى بغداد او كربلاء بحثاً عن فنادق للمبيت فيها.

خلو المحافظة من الفنادق السياحية أثر على واقع السياحة، فيما وسط محاولات حكومية محلية لتشجيع السياحة بالشكل الذي يؤمن لها موارد مالية.

وتمتلك بابل ستة فنادق تحولت بعضها إلى أبنية تجارية وبعضها أغلقت فيما بقي فندق واحد يستقبل الأعراس فقط.

اهمال قطاع السياحة

وقال حازم الجبوري مدير إحدى الشركات السياحية لـ (المدى)، إن "غياب السياحة الفندقية أثر إلى حد كبير على عملنا كشركات سياحية اذ كان بالإمكان جلب المئات من الوفود السياحية الأجنبية إلى المحافظة وتنشيط حركة السياحة بشكل عام".

وأشار إلى أن "الحكومة الاتحادية أهملت قطاع السياحة تماما اذ تخلوا كل الموازنات المالية من اي تخصيصات مالية لدعم هذا القطاع الذي يمكن ان يشكل مورداً مالياً كبيراً للمحافظة التي غالبا ما تشكوا من قلة تخصيص الاموال".

وادرجت بابل على لائحة التراث العالمي بعد موافقة اليونسكو في السابع من تموز عام 2019 شريطة ازالة التغيرات التي طرأت على المدينة الاثرية وابرزها انبوب النفط وقصر صدام والزحف العمراني، في حين رصدت الحكومة قرابة الـ 250 مليون دولار لازالة هذه التغيرات.

الحاجة إلى 5 فنادق جديدة

من جهته اكد مدير هيئة السياحة في بابل قاسم حمد نعمان في تصريح لـ (المدى)، أن "المحافظة بحاجة إلى 5 فنادق بشكل اولي لضمان تنشيط السياحة الاثارية واستقرار السياح لاوقات طويلة في المحافظة بدلا من مغادرتهم المدينة في غضون اقل من يوم".

وأضاف أن "المحافظة تحوي فندق حكومي واحد وهو فندق بابل ويعاني من مشاكل تجعله غير مؤهل لاستقبال السياح خاصة وان القوات الامريكية بعد 2003 اتخذت منه مقرا لها ومن ثم استخدمته الحكومة المحلية لإيواء العوائل النازحة عام 2014".

وأضاف نعمان، أن "الفندق الحالي اكملت هيئة الاستثمار إحالته كفرصة استثمارية لإعادة تأهيله ليستقبل السائحين كما كان في السابق".

هذا واحتضنت بابل مهرجانها الدولي الذي اعتبره معنيون حينها بأنه امتداد للمهرجان الدولي الذي كان يقام قبل 2003 والذي شهد حضور واسع.

النشاط في المحافظة

وإلى ذلك، قال مدير اثار بابل احمد عزيز لـ (المدى)، إن "غالبا ما تستقبل المدينة الاثارية وفودا عديدة للسائحين الاجانب الا انهم لم يمكثوا في المدينة اكثر من نصف اليوم، فقط وسرعان ما يغادروا الى بغداد او احدى المحافظات المجاورة (النجف وكربلاء) بحثا عن الفنادق ذات المواصفات العالمية".

وتابع "في حال تم إنشاء فنادق جديدة يمكن تنشيط الحركة السياحية بشكل كبير وتعود بالايجابيات الاقتصادية على المحافظة".

وأضاف عزيز، أن "المحافظة كان من الممكن ان تستفيد كثيرا من إقامة الفعاليات الثقافية، فيما لو كانت هناك فنادق سياحية في المحافظة الا ان افتقار المحافظة لهذا القطاع دائما مايقلل من الفوائد المالية لاقامة الفعاليات الثقافية والمهرجانات الفنية التي تقام في المدينة الاثرية".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top