الشلامجة تعيد لإيران 60 من قتلاها وتستقبل رفات 9 عراقيين من حرب الثمانينات

الشلامجة تعيد لإيران 60 من قتلاها وتستقبل رفات 9 عراقيين من حرب الثمانينات

أعلنت وزارة حقوق الإنسان، أمس الأحد، عن تبادل رفات 69 عسكريا مع ايران سقطوا خلال حرب الثماني سنوات التي دارت بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي، مؤكدة أن التبادل تم عبر منفذ الشلامجة الحدودي.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة البصرة مهدي التميمي في حديث إلى (المدى برس)، إن "المكتب تسلم اليوم، من الجانب الإيراني رفات تسعة جنود عراقيين قضوا خلال الحرب بين البلدين"، مبينا أن "التسليم تم عبر منفذ الشلامجة الحدودي".
وأضاف التميمي أن "الرفات نقلت إلى مركز تابع للوزارة في البصرة تمهيدا لإجراء الفحوص المختبرية وتحليل الحمض النووي على أمل التعرف على هويات اصحابها".
وتابع التميمي أن "إيران تسلمت رفات 60 من جنودها بينهم 23 معلومي الهوية خلال عملية التبادل".
وشهد منفذ الشلامجة الحدودي في محافظة البصرة، نحو590 كم جنوب بغداد، في العام 1996 أول عملية تبادل لرفات عسكريين سقطوا خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وتم من خلال المنفذ منذ ذلك الحين وحتى الآن إجراء نحو 31 عملية تبادل، 11 منها أجريت بعد العام 2003، إذ تسلم العراق اجمالاً عبر المنفذ المذكور رفات 2269 عسكرياً عراقياً، في حين تسلمت إيران منه رفات 1504 من جنودها، البعض منها عثر عليها في قضاء الفاو.
يذكر أن قضاء الفاو المطل على الخليج العربي من أقصى جنوبه، ويحده شط العرب من الشرق، وقناة خور الزبير الملاحية من الغرب، كان مسرحاً لأعنف المعارك التي تخللتها الحرب العراقية الإيرانية، حيث احتلته قوات الحرس الثوري في شباط عام 1986 على اثر قيامها بشن هجوم برمائي مباشر دحرت خلاله الدفاعات العراقية وأجبرت القطاعات العسكرية المنتشرة شمال القضاء على التراجع لمسافات بعيدة، وأطلقت القيادة الإيرانية على تلك العملية العسكرية اسم (فجر8)، وبعد أن أحكمت سيطرتها التامة على القضاء أطلقت عليه اسم جديد هو (الفاطمية)، وبعد سلسلة محاولات فاشلة لاستعادة القضاء تمكنت قوات الحرس الجمهوري في نيسان 1988 من تحريره بالكامل واحتلال أراض إيرانية قريبة منه في عملية عسكرية استغرق تنفيذها 38 ساعة وحملت اسم (رمضان مبارك)، وتمثلت باندفاع فرق حمورابي وبغداد والمدينة المنورة ونبوخذ نصر صوب مركز القضاء من ثلاثة اتجاهات بالتزامن مع قصف صاروخي كثيف على مواقع تمركز القطاعات الإيرانية، ومازالت أغلب السواتر والخنادق والمراصد الترابية والألغام والأسلاك الشائكة التي خلفتها تلك الحرب باقية على حالها، وحتى رفات المقاتلين.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top