بترونــاس  تستأنف العمل فـي حقول نفط الغراف

بترونــاس تستأنف العمل فـي حقول نفط الغراف

قال مدير هيئة حقول نفط ذي قار المهندس كريم ياسر أمس الاثنين أن شركة بتروناس النفطية العاملة في حقول نفط الغراف استأنفت نشاطها اول من امس الاحد بعد توقفها عن العمل لفترة قصيرة اثر تعرضها  لهجوم من آلاف المتظاهرين عصر يوم الخميس الماضي, مؤكدا نشر قوة من الجيش والشرطة حول محيط الشركة في خطوة لتطمين العاملين فيها.

وأوضح المهندس ياسر "للمدى" إن "المشغل والعاملين في شركة بتروناس الماليزية عادوا الى العمل بعد أن بينا لهم أن ما حصل لا يعد كونه سوء فهم من السكان المحليين"، مضيفا "لقد طلبنا من قيادة الجيش وعبر الاتصال بمحافظ ذي قار ان يعزز الحماية حول محيط الشركة لتطمين العاملين فيها, وعلى اثر ذلك تم ارسال سرية من قوات الجيش".

وبين ياسر "كان لنا اجتماع مع قائد شرطة المحافظة واتفقنا على تعزيز الحماية حول الحقل من خلال إرسال قوة من الشرطة الاتحادية وقوات من سرية سوات للتواجد بصورة دائمة والتدخل عند الطوارئ".

واردف ياسر بالقول: "لقد جرى التأكيد على تعزيز دور الشرطة المحلية من قوة حماية المنشآت  وتكثيف تدريبهم وتوعيتهم واتخاذ اجراءات مناسبة بحق كل من لم يقم بواجبه بصورة صحيحة"، محذرا في الوقت ذاته "من أن ينعكس الهجوم سلبا على الواقع الاستثماري من خلال تولد ردود فعل سلبية لدى العاملين والشركات الاخرى ويكبح رغبتها في الاستثمار".

وكان متظاهرون غاضبون قد هاجموا عصر الخميس الماضي، مقرات شركة بتروناس النفطية في ناحية قلعة سكر (100 كم) شمال الناصرية، وقاموا بتخريب بعض الممتلكات العائدة للشركة والاعتداء على عدد من العاملين فيها وذلك على خلفية احتفالية خاصة أقامتها مجموعة من العاملين الأجانب في الشركة بالتزامن مع ذكرى عاشوراء.

وعن مدى تعرض العاملين للابتزاز من قبل شيوخ العشائر والشخصيات المتنفذة في المنطقة، أفاد ياسر "شكلنا لجنة خاصة من الهيئة والدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية  لتلقي طلبات السكان المحليين، وهذه اللجنة  متواجدة بصورة دائمة في حقل الغراف وذلك للحد من اتصال السكان المحليين بالمقاول الاجنبي او المشغل "شركة بتروناس"، كون اللجنة على دراية بطبيعة المجتمع والسكان المحليين".

لافتا الى أن "معظم الطلبات تتعلق بالتشغيل وطلب العمل في الشركة، كون المنطقة تعاني من وجود اعداد كبير من البطالة".

واضاف ياسر أن "اللجنة تحاول استقطاب العمالة عبر فرص العمل المتاحة ومن  خلال التنسيق مع الاهالي وشيوخ العشائر في هذا المجال"، مشيرا الى أن "اللجنة تحرص على أن تكون العمالة من سكان الرقعة الجغرافية لحقل الغراف".

وكان ائتلاف يضم شركتي "بتروناس"الماليزية و"جابكس"اليابانية قد فاز ضمن  جولة التراخيص النفطية بعقد تطوير حقل الغراف النفطي نهاية عام 2009، حيث تشارك بتروناس بنسبة 85% وجابكس بنسبة 15%.

قال ياسر أن "المسؤولين في بتروناس استغربوا جدا كيف يتبادر الى ذهن الناس بأن  العاملين في الشركة يقوموا بتحدي مشاعر السكان المحليين"، لافتا الى أن "كل ما حدث هو مجرد عشاء عادي اعتاد العاملون في الشركة أن يقيموه, وفهم في ذلك اليوم على انه احتفالية"، مبينا ان "الشركة من ضمن مساعيها دعما منها للاهالي الموجودة في الرقعة الجغرافية ضمن حقل الغراف النفطي, إذ قامت بانجاز مجموعة من الطرق الخدمية احداها بطول 22 كم يربط قضاء الرفاعي بناحية قلعة سكر والمباشرة بتنفيذ طرق فرعية والعديد من المشاريع الاروائية.

وتضم محافظة ذي قار العديد من الحقول النفطية من ابرزها  حقل نفط الناصرية، وهو الاكبر في المحافظة، يأتي بعده حقل نفط الغراف وحقل ابو عمود "الرافدين" وحقل صبه، كما أن هناك رقعة استكشافية تحمل الرقم 10 وهي مشتركة بين ذي قار والمثنى، وقد احيلت في وقت سابق الى ائتلاف نفطي مكون من شركتي لوك ويل وجابكس اليابانية للاستكشاف.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top