الروائي الأميركي روث في تقاعده يأخذ جرعة عصير قصصي بانتظار الجديد!

الروائي الأميركي روث في تقاعده يأخذ جرعة عصير قصصي بانتظار الجديد!

يحتفظ الروائي الأميركي فيليب روث، 79 عاماً، بملاحظة على شاشة كومبيوتره تقول : " الكفاح بالكتابة انتهى ". و قد صرّح لتشارلس ماكغراث من صحيفة نيو يورك تايمس قائلاً : " إنني أنظر إلى تلك الملاحظة كلَّ صباح، و هي تمنحني قدراً كبيراً من القوة ". و على مدى المقابلة التي استغرقت ثلاث ساعات و التي نشرتها الصحيفة في الشهر الماضي، يقدم المؤلف المتقاعد الآن رؤيته لتوديعه المعلن حديثاً لكتابة الأدب القصصي، حيث يقول " لقد أنهيت كتابتي لروايتي الأخيرة ( إلهة الانتقام Nemesis ) و بقيت شهراً أو شهرين أحاول أن أفكر بشيءٍ ما جديد، و كنت أعتقد بأنك تعرف ما هو، ربما انتهى ذلك ". و أخبر ماكغراث بأن هذه قد تكون مقابلته الأخيرة أيضاً.

و قد بدا روث مرحاً، و مسترخياً و في سلام مع نفسه و قراره، الذي أُعلن أولاً في الشهر الماضي في مجلة Les InRocks الفرنسية. و راح يمزح، و يتذكر، و يتحدث عن الكتّاب والكتابة، و يسترجع مسيرته الأدبية برضا واضح و تأسفات قليلة.

و يمضي روث في حديثه فيقول إنه لم يتخلَّ عن الكتابة تماماً ــ و يذكر أنه يشتغل في إنجاز رواية قصيرة مع ابنة صديقة سابقة، عمرها 8 سنوات، يتعاون معها " عبر البريد الالكتروني ".

كما أن هناك سيرة حياته القريبة، بقلم الكاتب بليك بيلي، الذي يكتب له روث ملاحظات موسعة بخصوص ذلك. و يوضح قائلاً : " لقد حمل بليك العبء عني، فأنا غير مسؤول عنها أو التنقيب فيها أكثر من ذلك ".

و يذكر روث أنه غالباً ما أُسيء الاقتباس عنه كالقول " إن الرواية تموت " و ينتهز هذه اللحظة ليوضح الأمور بقوله : " إنني لا أعتقد بأن الرواية تموت. قلتُ إن القراءة تنقرض. و هذه حقيقة، و أنا أقولها طوال 15 عاماً. قلت إن الشاشة ستقتل القارئ، و قد فعلت ذلك ".

إن القراءة  يمكن أن تكون في تدهور، لكنه يصرّ على أن الروايات العظيمة ما تزال تُكتب. فرواية مَن تنال إعجابه أكثر؟  أيد دوكتورو ... دون ديليلو. و الآن هذا الفتى دينيس جونسون ــ ديناميت. فرانزين ــ ديناميت. أيردريتش ــ محطة توليد كهربائي. و هناك عشرون آخرون من الكتّاب الشباب الجيدين جداً .

و كيف هي حاله مع التقاعد؟ يقول إنه بعد روايته الأخيرة أعطى نفسه " جرعة عصير قصصي عن طريق إعادة قراءة كتّاب لم يقرأهم في خمسين سنة".

" لقد قرأتُ دوستويفسكي، قرأت كونراد، كتابين أو ثلاثة لكل منهما. قرأت تورجنيف، اثنتين من أعظم القصص القصيرة ــ الحب الأول و سيول الربيع ــ و آباء و أبناء. و فوكنر و همنغوَي، وأعتقد بأن من أفضل كتب النصف الأول من القرن هما ( و أنا أستلقي محتضراً ) و ( وداعاً للسلاح ). فهمنغواي في أعلى عظمته هنا بالنسبة لي . قصة حرب عظيمة و قصة حب هائلة. شيء لا يقاوَم ".

عن / NewStatesman

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top