أقسام الأطفال تتنافس في عرض التكنولوجيا المتقدمة وشركات تعرض منتجات لذوي الاحتياجات الخاصة

أقسام الأطفال تتنافس في عرض التكنولوجيا المتقدمة وشركات تعرض منتجات لذوي الاحتياجات الخاصة

من السمات المهمة في معرض اربيل للكتاب هو الاهتمام بجميع الشرائح والفئات العمرية وبضمنها الأطفال الذين وجدوا في الدورة الحالية زيادة ملحوظة في عدد الدور المخصصة بالأدب والتعليم والألعاب المخصصة لهم وان كانت المساحة الأكبر هي في التركيز على وسائل التعليم الحديثة والمتطورة التي احتوت الدورة الحالية من المعرض على الكثير منها.

 

ومع ان الكتب والوسائل المخصصة لتعليم الأطفال متوفرة منذ زمن ليس بالقصير إلا أن مصعب جانودي من شركة (ثري دي كومبيوتر) يؤكد أن الإضافة في هذا المجال هو تنافس الشركات المتخصصة في مخاطبة أصغر الأعمار وهو ما يدفع الى انتاج برامج وإصدارات تعليم لغات للطفل في عمر 3 او 4 سنوات وهو أمر كان غير منطقي في الفترة الماضية .
ويقول جانودي في حديث لـ (المدى) بما أن الكمبوتر دخل في أدق تفاصيل حياتنا اليومية وشمل جميع أفراد العائلة ومنهم الطفل الذي صار يتعلم العاب الفديو قبل القراءة والكتابة فمن الأفضل أن نحفزه على استخدامه في التعليم وبأسلوب يجمع بين تشويق الألعاب وحب الرسوم المتحركة لنحصل في النهاية على وسيلة تعليم تهيء الطفل بشكل كبير لمواجهة مرحلة الدراسة التمهيدية والابتدائية.
ويضيف جانودي أن شركتهم جاءت بالعديد من البرامج والوسائل النعليمية الجديدة والخاصة بالطفل وأهمها برنامج مصحح النطق الذي يقوم بتصحيح الجملة التي يلفظها الطفل ويمكن بتكرار استخدامه ان تصحح حديث الطفل بشكل كبير وتعدل من الأخطاء الموجودة فيه .
ويؤكد خالد علي من شركة (البشائر) ان الجديد في برامج التعليم هو إيجاد مواد نوعية للأطفال الذين يعانون من تأخر النطق وغيرهم من المصابين بالتوحد وتكون البرامج عبارة عن جلسات طبية احترافية مصورة وبشكل حلقات متسلسلة ويمكن للعوائل ذات الدخل المحدود أن تستخدمها وتقوم بتطبيقها على أطفالهم وتغنيهم عن اللجوء الى الطبيب الخاص الذي يخضع الطفل المريض الى جلستين او أكثر في الاسبوع الواحد.
ويوضح علي في حديث لـ (المدى) ان الشركات والباحثين في كل انحاء العالم يعملون بشكل مستمر على إيجاد أفضل السبل وابسطها في تعليم الأطفال وهو مجال يشهد تطور مستمر بشكل يومي ويطرح للأسواق منتجات جديدة ويفرض منافسة قوية بين الشركات لكسب ثقـة الأطفال وأولياء أمورهم .
وعن المنتجات الأكثر تطوراً في هذا المجال يوضح ياسر طلبة من شركة (تكنوبرنت) ان البرامج التعليمية القابلة للنقل الى الهواتف الذكية هي احدث صرعة في مجال تعليم الأطفال وهي توفر خاصية التواصل مع الدروس في وقت ومكان سواء في المدرسة او السيارة او ساحة اللعب .
ويتابع طلبة في حديث لـ (المدى) ان التوجه الحديث المتضمن برامج تعليمية تطرح اختبارات وامتحانات على الطالب ولا تسمح له بتجاوز مرحلة إلا بالنجاح فيها ويمكن للطفل ان ينقل الدرس او الامتحان الى هاتف ذكي او كومبيوتر لوحي ويواصل متابعة التعليم في أي مكان ووقت وهذه التطبيقات تنتشر في منطقة الخليج بشكل اكبر في الوقت الحالي .
ويؤكد طلبة على أن أغلب شركات البرامج تقوم بالتركيز على الفصل بين مهارات الطفل تمهيداً لتنميتها وسد النقص فيها حيث يمتاز بعض الأطفال بمهارة الحفظ فقط وأخرون بالذكاء الكبير من دون القدرة على الحفظ وهنا تعمل البرامج على تطوير المهارتين بشكل مباشر بالإضافة الى تحفيز مهارة الطفل على السؤال والاستفسار عن أي شيء او ظاهرة حوله .
وفي هذه النقطة يلتقط اكرم سليمان طرف الحديث الذي يود بالمشاركة فيه حيث يعرب عن إعجابه الكبير بالتطور السريع الحاصل في مجال تعليم الاطفال وخصوصاً فكرة تطبيقات الهاتف الذكي الذي استمع لها من أحد أصحاب الأجنحة في المعرض وتحمس لاقتنائها من اجل تعليم أطفاله الثلاثة الذين كانوا بصحبته .
ويشير سليمان في دردشة مع (المدى) انه اقتنى قصصاً وبرامج كومبيوتر بالإضافة الى القلم السحري الذي يمكـِّن الطفل من قراءة أي نص مكتوب عن طريق تمرير القلم عليه ، مضيفاً بحسرة ان الأجيال التي عاصرها لم يتسنَّ لها مثل هذه الوسائل التي قامت بتسريع عملية التربية والتعليم وحسَّنت من أدائها .
الى ذلك يحذر الاستاذ هوراز حسن من ان عملية استخدام التكنولوجيا في التربية والتعليم هي وسيلة ذات حدين ويمكن ان تأتي بنتائج معاكسة تماماً فيما لو تم الاعتماد عليها كلياً وتم الاستغناء عن ابسط المجهودات العقلية والعضلية ، داعياً أولياء الأمور الى متابعة أطفالهم بشكل مستمر وعن كثب أثناء استخدام هذه الوسائل حتى تتحقق الغاية المرجوة من عملية التربية والتعليم وبأكبر فائدة ممكنة .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top