في اتحاد الادباء والكتاب..الرواية العراقية وتحولاتها محاضرة للناقد عبد علي حسن

في اتحاد الادباء والكتاب..الرواية العراقية وتحولاتها محاضرة للناقد عبد علي حسن

ضيف نادي السرد في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين ضمن منهاجه الاسبوعي السبت الماضي الناقد عبد علي حسن لالقاء محاضرة بعنوان (الرواية العراقية المعاصرة وتحولات الرؤية) بمشاركة عدد من النقاد والادباء. وبين مقدم الجلسة الروائي اسعد اللامي ان المحاضر سيسلط الضوء على نماذج لروايات صدرت بعد العام 2003 لمعرفة إن كانت هناك رواية عراقية جديدة أم ان تمهيدادها لم تتبلور حتى الآن. مشيراً الى انه تولد الحلة 51 دبلوم تربية جامعة بغداد 72. حائز على الجائزة الأولى في كتابة النص المسرحي. صدر له: الدراما والتطبيق ـ تحولات النص السردي العراقي ـ سرد الانثى ـ الشاهد والمشهود ـ سلطة القراءة ـ وغيرها. اضافة الى العديد من المقالات والدراسات نشرت في صحف ومجلات محلية وعربية.

وفي حديثه اشار المحاضر الناقد عبد علي حسن الى ان التحول الذي طرأ على الرواية العراقية حصل بسبب تقويض افرزته البنى الاجتماعية السياسية والثقافية القى بظلاله كثيراً على مجمل المنجز الابداعي. وقد لحقه بعد سنوات قليلة تقويض الوحدة الوطنية للشعب العراقي الذي لا زلنا نعاني منه حتى الآن. مبيناً ان الاتجاه الأول يكمن في انتهاء المسكوت عنة وانزياح سلطة الرقابة، مما اتاح للكثيرين العودة الى البنية الاجتماعية السابقة في محاولة لتحديد موقف معين، وربما لاجل مشاركة المؤرخ لما حصل في العراق منذ 68، ومثال بسيط ما تضمنته رواية المنعطف للكاتب حنون مجيد ومحنة فينوس للكاتب احمد خلف، وربما غيرهما الكثير اتخذ هذا الاتجاه. منوهاً الى ان الكتاب العراقيون استجابوا سريعاً للمتغير بعكس ما حصل في 58 فقد توقفت القصة والرواية ولم يستطع الكاتب ان يستوعب التحول، لكن بعد 2003 وضع كتابنا مشرورعاً لقصص وروايات في اذهانهم. لذا نجد في الاتجاه الآخر استثماراً لمعطيات التقويضين، السلطة السياسية والوحدة الوطنية الذي تجسد في الاختراق المسلح بين الاثنيات والقوميات والاديان والمذاهب الدينية الذي دفع ثمنه الشعب، ولا نزال نعيش حالات الاغتيالات والقتل والتفجير. مبيناً ان علاقة المضمون ثابتة مع جميع المتغيرات، لكن التجديد حصل في الشكل، بدليل ان الرواية ظهرت من رحم الملحمة، عندما تحول المجتمع من الاقطاعي الى البرجوازي. وبموجب هذا التحول في البنية الاجتماعية السياسية والاقتصادية لم يعد الشكل القديم للملحمة يستجيب للمعطيات الجديدة في المجتمع البرجوازي، مما دعى للبحث عن الشكل الذي يسرع مع هذا الحراك والاصطفاف الجديد فاوجد الرواية الحديثة التي استمرت لحد انكشاف الوجه الحقيقي البشع للبرجوازية والرأسمالية في اضطهاد الانسان واستغلاله. منوهاً الى ان خطاب المجتمع البرجوازي في البداية كان تنويرياً، لكن دراسات ما بعد الكونيالية اشارت الى بشاعة الخطاب الذي لا زلنا نعيش الاعيبه. لافتاً الى ان الفرنسيون قاموا باسهامة كبيرة في ظهور العبثية واللا معقول والانسان الخاوي والمجرد مما ادى الى ظهور رواية ما بعد الحداثة. وقال: الفرنسيون قوضوا كل البنى التقليدية للرواية ليخرجوا بالجديد الغرائبي الفنتازي الذي لا تزال تقننياته موجودة في الرواية العراقية والعربية وحتى العالمية، ولا نزال ننتظر الجديد.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top