وللوقوف على الأسباب التي دعت الى ذلك توجهت المدى الى مدير اتصالات وبريد ذي قار المهندس حسين محمد بركات وعرضت عليه ما تلقته من شكاوى في هذا المجال فأوضح بدوره قائلا : ان ارتفاع اجور قوائم الهواتف الأرضية في الأعوام الأخيرة يعود لعدة أسباب من بينها تأخر استحصال الديون القديمة لمدة سنتين متتاليتين وهذا ما ادى الى تراكم تلك الديون وتضاعفها. وأضاف كما أسهم رفع اجور المكالمة في الهواتف الارضية من دينارين الى خمسة دنانير للدقيقة الواحدة بظهور قوائم اجور لم يعتد عليها المشتركين من قبل . مشيرا الى ان ما فاقم المشكلة أكثر وضاعف اجور القوائم بدرجة كبيرة هو استخدام الهواتف الأرضية للاتصال بالهواتف النقالة من قبل المشتركين ، وبين مدير اتصالات وبريد ذي قار ذلك بالقول: \" فالدقيقة الواحدة من الاتصال الارضي بالهاتف النقال تكلف المشترك 90 دينارا وهذه تتضاعف كل عشرة دقائق \" . وأضاف وما زاد من حجم المشكلة ان الكثير من المواطنين يجهلون ذلك في باديء الامر وقد استخدموا الهواتف الأرضية في هذا المجال لعدة ساعات. وعن الحلول الممكنة قال بركات: ان من بين الخطوات العملية التي لجأت إليها الدائرة بعد ان لمست ضعف استجابة المشتركين في تسديد الديون هي تقسيط الديون بواقع 50 ألف دينار شهريا إضافة الى الأجور الجديدة المستحقة . كما قررت إعادة ثمانية آلاف خط هاتفي الى الخدمة بعد ان تم قطعها في وقت سابق بسبب الديون بينما خفضت أجور نصب الهاتف الأرضي من 200 الف دينار الى 100 الف دينار . وأشار مدير اتصالات وبريد ذي قار الى ان حجم الديون المستحقة على المشتركين في ذي قار بلغت ستة مليارات دينار. ويقدر عدد المشتركين في خدمة الهاتف الارضي في مركز مدينة الناصرية فقط بـ 15200 خط هاتفي .