سنجار أقل نسبة.. 81 بالمائة من العوائل النازحة عادت لمناطقها الأصلية بعد حرب داعش

سنجار أقل نسبة.. 81 بالمائة من العوائل النازحة عادت لمناطقها الأصلية بعد حرب داعش

 ترجمة/ حامد أحمد

كشف تقرير لمنظمة الهجرة الدولية IOM، ان 81% من العدد الكلي للعوائل التي نزحت وهجرت بيوتها اثناء فترة الحرب على داعش قد عادت لمناطقها الاصلية وغالبيتهم من محافظة نينوى والانبار وصلاح الدين مبينا بقاء 204 ألف و344 عائلة في حالة نزوح وشكلت سنجار اقل نسبة عودة بنسبة 36% وبين التقرير أن أسباب متعلقة بظروف امنية واجتماعية وغياب خدمات مع مخلفات حربية تشكل عوائق لتحقيق عودة مستقرة مستدامة لعائدين وحاجزا امام عودة بقية النازحين.

وجاء في التقرير الذي نشرته المنظمة الدولية تحت عنوان، "السلامة والامن والعلاقات الاجتماعية، عوائق امام عودة النازحين في العراق"، وترجمته (المدى)، انه "خلال فترة الصراع مع داعش ما بين 2014 و2017 فإن اكثر من 1 مليون و27 ألف و523 عائلة، شكلت نسبة 16% من نفوس العراق، اضطرت لترك منازلها والهجرة لمناطق آمنة".

وأضاف، انه "اعتبارا من أيلول 2021 عاد منها 823 ألف و179 عائلة الى مناطق سكناها الاصلية وشكلت نسبة 81% من العدد الكلي، في حين بقيت 204 ألف و344 عائلة تعيش حالة نزوح".

ويشير التقرير الى ان اعلى نسبة عودة للعوائل النازحة قد شهدتها محافظة نينوى حيث عادت فيها 320 ألف و416 عائلة، تلتها محافظة الانبار بعودة 256 ألف و911 عائلة نازحة، ثم محافظة صلاح الدين بعودة 121 ألف و970 عائلة.

وشكلت مدينة الموصل عودة أعلى عدد من العوائل ثم مدينة الرمادي والفلوجة في الانبار، وتلتهما مدينتا تلعفر وتكريت، في حين شكلت منطقة سنجار والبعاج اقل نسبة عودة للعوائل النازحة وكانت نسبة العودة فيهما 36% و35% على التوالي تلتهما منطقة طوز خرماتو بنسبة 61% ومنطقة الفارس بنسبة 64% ثم بلد بنسبة 61%.

رغم ذلك تذكر المنظمة في تقريرها ان هذه العوائل التي رجعت لمناطقها تواجه تحديات كبيرة في عودة اندماجها المجتمعي خصوصا بسبب قضايا تتعلق بالسلامة والامن والعلاقات الاجتماعية، وهي ما تشكل وفقا للمنظمة حواجز وعوائق مهمة امام تحقيق عودة اندماج اجتماعي مستدام بين العوائل العائدة في العراق.

وجاء في التقرير ان 97% من العوائل العائدة لمناطقها في كل انحاء العراق عبرت عن رغبتها للبقاء هناك على مدى الـ 12 شهرا القادمة، اما بقية العوائل فإنها غير مقررة بعد للبقاء وقد تفكر بالانتقال لمناطق أخرى داخل العراق.

وما يتعلق بالجانب الأمني فإن مخاطر العنف في مناطق العودة غالبا ما تتخذ عدة اشكال.

ورغم ان الحرب مع داعش قد انتهت، فإن حالات عنف وحالات أمنية تحصل في مناطق عدة تؤثر على العوائل العائدة او التي تنوي العودة.

فضلا عن ذلك فإن مخلفات الحرب من عبوات وقنابل غير منفلقة تشكل مخاطر امنية في بعض مناطق عودة النازحين.

وكذلك فان عودة مجتمعات نازحة لمناطقها الاصلية قد تولد أيضا حالات عنف او تهديدات تجاه الذين عادوا خصوصا في حالة غياب مبادرات مصالحة مجتمعية وإشاعة السلم بينهم.

وتشكل التوترات العرقية والعشائرية وخصوصا في المناطق ذات التباين المجتمعي حالات شعور بعدم الامان بين العوائل العائدة وقد تعيق حالة عودة اندماجهم بمحيطهم الاجتماعي.

حيث يشير التقرير الى ان 7% من مجموع العوائل العائدة يعيشون في مناطق تتخللها توترات عرقية وعشائرية 13% منهم في محافظة نينوى و9.5% من محافظة صلاح الدين و4.8% من محافظة الانبار.

فضلا عن ذلك فان المخلفات الحربية غير المنفلقة التي خلفها تنظيم داعش بعد طرده من المناطق التي يسيطر عليها تشكل تهديدا لسلامة العوائل العائدة في البلاد.

ومن بين 52 ألف و95 عائلة عائدة فان 6% منهم يعيشون في مناطق فيها مخاوف من مخلفات حربية وعبوات ومواد متفجرة غير منفلقة. وأكبر عدد من العوائل العائدة التي تعيش في هكذا مناطق هي في الانبار وتشكل نسبة 8% من العوائل العائدة في المحافظة. تليها محافظة صلاح الدين ونينوى .

وتوصي المنظمة الدولية في تقريرها بإيجاد حلول لهذه المعوقات مشيرة الى انه مع اقتراب العراق من انهاء السنة الخامسة على إعلانه النصر على داعش، فإن جهود الاستجابة الإنسانية بدأت تنتقل لمرحلة بناء السلم ووضع برامج التنمية، مؤكدة ضرورة التركيز على تحقيق حلول مستدامة طويلة الاجل لـ 1.2 مليون عائلة نزحت من بيوتها خلال الحرب مع داعش.

ومع عودة ما يزيد على مليون عائلة الى مناطقها الاصلية وبقاء الآخرين في حالة نزوح وهي عوائل ترغب بالعودة لمناطقها فإن ذلك يستدعي ستراتيجية حلول مستدامة للعوائق التي تحول دون عودتهم إلى مناطقهم، وغلبا ما تنحصر هذه المعوقات والتحديات بظروف أمنية وظروف السلامة والعلاقات الاجتماعية، مع تعزيز ظروف المعيشة وتقديم تعويضات للذين تعرضت بيوتهم ومساكنهم للدمار والاضرار.

عن: موقع ريليف ويب الدولي

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top