اتحاد الأدباء والكتاب.. يضيف الشاعرة نجاة عبد الله

اتحاد الأدباء والكتاب.. يضيف الشاعرة نجاة عبد الله






انعشت الشاعرة نجاة عبد الله ذائقة الشعر  في نفوس  الحاضرين  من المثقفين  في اتحاد الأدباء  والكتاب  في العراق  ، حين  ضيفها  في أصبوحة ثقافية .
نجاة  الهبت حماس  الأدباء  بكلماتها  العذبة والأنيقة .. قدم  الأصبوحة  الشاعر هادي الناصر  الذي قال  : نقدم  اليوم شاعرة شابة  تمكنت من خلال قصائدها ان تقتحم العديد من  الأبواب  لتسجل فيها اسمها بعناية  وبوضوح .. فيما بدأت نجاة  حديثها  بكلمات  شفافة اخترقت شغاف القلب لتهز فينا العشق وحب الوطن  وكره الغربة ..
احبك ... بعمق  وسلام غريبين ، وذكريات  تنسى كثيرا ، جرير امنيتي  وقبل الحب التي  سرقته بعمر واحد , وبكلام كثير. اشهد ان الليل  دعابات كثيرة  عشتها في منعطف  جرح وصراخ  يبدأ عند الفجر حين تطبق اسنانه الصاكة  على الدنيا اولاً .. على شعرها .. وثوبها .. وربما على ركبتها .
وقد تحدثت الشاعرة د. سلامة الصالحي  فقالت :ـ
نجاة  صوت شعري عراقي راقٍ جداً ومهم جداً في الشعرية العراقية . تمتلك لغة  صادمة ولغة  اليمة  فيها  نواح عميق .. واذكر التقيتها في مصر  كنا نتمشى في الاسكندرية  انا  امشي على الحشيش ( الثيل ) وهي تمشي على الارض , فقلت لها لماذا فقالت اخاف ان اوجع النبتة ! فأنظروا اية رقة تحملها الشاعرة نجاة عبد الله .. والشاعر بكل الاحوال هو كائن كأنه هبط من كوكب اخر .. ولم اجد رقة واناقة كبيرتين  لدى شاعرة اخرى كما موجود  لدى نجاة .
وعادت نجاة لقراءة قصائدها فاختارت هذه المرة قصائد مهجرة التي تبث فيها لوعتها  وهمومها .
في حين قال  الناقد علوان السلمان:ـ
الشاعرة نجاة عبد الله في نصها الشعري ( قصائد مهجرة ) العنوان الايحائي  المحمل  بالدلالات المعنوية التي تكشف عن ذات  مأزومة .. تشكل  بؤرة النص  الذي اعتمدت الشاعرة  في بنائه  على  مقومات فنية  واساليب  تعبيرية  تأتي  في مقدمتها آلية  السرد  بمتوالياته المقطعية , التي  اضفت عليه حركية ودينامية اسهمت في  نموه نمواً تصاعدياً  باحداثه المشهدية , التي  تعتمد لغة  شعرية  ايحائية متفجرة  اسهمت في تجاوز المألوف ، من اجل  خلق  تشكيلات تغوص بمتلقيها   الى اعماق  الدلالات والمعاني, فضلا عن اضفاء  بعد رؤيوي  على النص الذي  يرتبط  بعلاقات  انسانية  وطبيعية وشعورية  من خلال وحدته الموضوعية .
وكون الشاعرة  عاشت غربتها فأطرت نصها  بالحزن العميق  المسكون بالتوهج  والحلمية المتفاعلة , والوجود  برمزية  شفيفة  تعكس قدرة على توظيف  ادواتها الشعرية في شعريتها التي تتنفس انفاسها لخلق قصيدتها  بملامح ساخرة  تسهم في تحريك الخزانة الفكرية  لمتلقيها .
اختيارات نجاة كانت ناجحة ورائعة  .. وقد استطاعت مع قلة قليلة ان تكتب  قصيدة النثر وتقنعنا بها , في وقت لم يستطع الكثير من شعراء النثر ان يقنعونا بذلك . لغتها شفيفة وموحية بصورها وقدرتها على الاقناع  . كنت احس وانا اتلقى قصائدها  النثرية  زاخرة  بخصائص  الشعر  وهذا نادر اليوم . كما انها  شاعرة  جادة  وهي حالة نادرة  بين  الشعراء  لانها جعلت من الشعر  مشروعها  الاساس  في الحياة . كذلك تتميز  بانها  لم تنقطع  عن الكتابة  في وقت  توقف الكثيرون  قبلها . ولا ادري  لماذا لم  تتحدث  عن تجربتها وغربتها في مصر  التي  انضجت شعرها  وانتجت  فيها الكثير من  قصائدها ... فردت  نجاة بان  وجودها في مصر لم يكن غربة .. ابداً بل كان مكاناً حيويا لها .. وهي تشعر بالغربة في بلدها  العراق  في حين لم  تشعر  بها في مصر  !
وقال الشاعر  عمر السراي :ـ
نجاة او يمة نجاة  حسبما  نقول لها  .. انسانة  ذكية  وتصر على ان لا تعيش في اي وطن فهي  دائمة الترحال .. وفضلت على ذلك ان تعيش في داخل  القصيدة .هي كائن  كون من طيف العراق الذي يهاجر من خلال شخوصه .. واشعر انها فاقت الكثير من شعراء جيلها.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top