إلغاء تقاعد البرلمان  تطلق حملة للطعن بقوانين الانتخابات والأحزاب

إلغاء تقاعد البرلمان تطلق حملة للطعن بقوانين الانتخابات والأحزاب

أعلن سبعة من أعضاء اللجنة التنسيقية لحملة إلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين، في الديوانية، عن انسحابهم منها، على خلفية "شكوك" بالتمويل، وشكوى من "التهميش"، في حين أكدت تلك اللجان قدرتها على "دحض" تلك الاتهامات، معلنة عن تغيير اسم الحملة إلى (مستمرون) وتشكيل لجنة قانونية لرفع الدعاوى في المحكمة الاتحادية ضد عدة قوانين كالانتخابات والأحزاب وكل ما يضر بالشعب العراقي فضلاً عن المطالبة بتفعيل القوانين غير المفعلة.

جاء ذلك خلال المؤتمر التشاوري الخامس، الذي عقد أمس، في فندق الديوانية، بمشاركة ممثلي اللجان التنسيقية من 14 محافظة عراقية، وحضرته (المدى برس).
وقال رئيس اللجنة التنسيقية لإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان ، في الديوانية، سجاد رضوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سبعة من أعضاء اللجنة أصدروا أمس، بياناً أعلنوا من خلاله انسحابهم من اللجنة الحالية والمؤتمر، بسبب تغيبهم عن اتخاذ الكثير من القرارات، ومنها إقامة المؤتمر، الذي لم يعرفوا عنه سوى بالأمس، والجهل بمن يموله أو كيفية الإعداد له".
وأضاف رضوي، أن "ركوب الموجه بحجة الفقراء والمظلومين، بغية الترشيح الى الانتخابات والخوض في غمار السياسة لن يمرر على أعضاء اللجان"، معرباً عن اعتقاده أن "البعض من أعضاء اللجان التنسيقية في بغداد، يحملون مشروعاً سياسياً للنزول في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وأوضح رئيس اللجنة التنسيقية لإلغاء الرواتب التقاعدية في الديوانية، أن "أعضاء المؤتمر عن الديوانية لن يسمحوا لأصحاب المصالح الخاصة، أن يتخذونهم سُلّماً لتحقيق أهدافه"، مبيناً أن "بيان الانسحاب من اللجنة التنسيقية ليس لهدف شخصي، إنما نتيجة التغييب والتهميش وعدم الإبلاغ بالمؤتمر التشاوري أصلاً، فضلاً عن الجهل بالممول وجدول الأعمال والمدعوين".
وأكد رضوي، أن "أبناء الديوانية سيعلنون في الأيام المقبلة عن لجنة تنسيقية جديدة تشرف على تحقيق مطالب الجماهير، بعد أن اتضحت نوايا اللجان التنسيقية بتغير اسم حملتها إلى مستمرون".
من جانبه قال عضو اللجنة التنسيقية، عارف المهجة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الذين أداروا مؤتمر اللجان التنسيقية للحملة الوطنية لإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان لا يمثلون سوى أنفسهم"، مبيناً أن "أبناء الديوانية لا يأتمرون بأوامر المحافظات الأخرى، ولا يخضعون لإملاءات المنتفعين والمتسلقين على أكتاف الفقراء".
وذكر المهجة، أنه "حين تم الاستفسار عن مصادر تمويل المؤتمر ذكرت حكايات تشبه قصص الأطفال قبل النوم، حيث قال أحد الزملاء إنه وجد زميلا له في مكتب صرافة يستلف 1500 دولار بالفائدة، لإقامة المؤتمر"، عاداً ذلك "أمراً مستغرباً إذ كيف يسد مثل هذا المبلغ نفقات مؤتمر تشارك فيه 14 محافظة".
وأعلن عضو اللجنة التنسيقية، عن "فتح باب الانضمام إلى اللجنة التنسيقية التي ستعقد ندوة موسعة بعد العاشر من محرم الحرام".
إلى ذلك قال عضو اللجنة التنسيقية للحملة، كامل الديواني، في حديث إلى (المدى برس)، إن على من "يتهم منظمي المؤتمر بقبول التمويل أن يقدم دليلاً على ذلك"، مضيفاً أن "إقامة المؤتمر لم يقرر إلا في السابع من تشرين الثاني الجاري، بسبب غياب التمويل المالي الذي جعل المنظمين يفكرون بنقله إلى بابل".
وأوضح الديواني، أن "إحدى عضوات اللجنة التنسيقية تبرعت بمليون دينار واعتبرت المبلغ دَيناً يسدد لها لاحقاً، فضلا عن اقتراضي 1500 دولار بالفائدة من إحد مكاتب الصيرفة بشهادة اثنين من الإعلاميين"، عاداً أن "الاتهامات التي توجه للمنظمين باطلة ويمكن دحضها".
وشدد عضو اللجنة التنسيقية للحملة، أن "الحراك الشعبي ليس حكراً على أحد ويحق للجميع تحشيد الجماهير بما يخدم مصلحة البلد وشعبه"، نافياً "رغبة أي عضو باللجنة التنسيقية خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وتابع الديواني، أن "المؤتمرين خرجوا بقرارين أولهما تشكيل لجنة قانونية يرشح لها قانوني من كل ممثلية، تعمل على متابعة رفع الدعاوى وتطبيق قرارات المحكمة الاتحادية"، مستطرداً أن "اللجنة ستعمل على رفع دعاوى على قوانين أخرى منها ذلك الخاص بالانتخابات والأحزاب وكل ما يضر بالشعب العراقي فضلاً عن المطالبة بتفعيل القوانين غير المفعلة".
وزاد عضو اللجنة التنسيقية للحملة، أن "المؤتمرين اتفقوا على تسمية حملة إلغاء رواتب البرلمانيين بـ(المستمرين)"، لافتاً إلى أن "لجنة خاصة ستعمل على وضع النظام الداخلي لحملة مستمرين، والعمل على وضع استبيان خاص بها، إضافة إلى إقامة دعاوى قضائية ضد البرلمانيين في كل محافظة".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top